إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 10 فبراير 2011

الشعب المستكين

قبل أسبوعين فقط و لأعوام مضت، كنا دائما نتحدث عن الثورة و الشعب المصري، وكنا نقول أن الشعب المصري هو شعب مستكين بطبيعته، لا يثور علي حاكم ولا نظام، هو دائما يشكوا، ولكن بعد لحظات ينسى و يقول "معلش، هنعمل ايه، أمر الله،أحنا حالنا أحسن من غيرنا".

و كنا نفسر سكون و سكينة الشعب المصري أنها جزء من طبيعته الجغرافية، حسب ما عرفها لنا أستاذنا العظيم جمال حمدان.

وكنا نتسأل دائماً، هل المقالات الساخنة، والأحاديث المستمرة عن السياسة والحال الذي وصلنا إليه، والشخصية التي خلفها هذا النظام العفن، يمكن أن يكون سبب لثورة هذا الشعب في يوم من الأيام؟ وهل سوف نرا هذا اليوم؟

والإجابة جائت صاعقة لنا جميعاً يوم 25 يناير 2011، هذا اليوم الذي سوف يكتبه التاريخ لنا، أخيرا سوف نجد ما يسجله لنا التاريخ لهذا الجيل، الذي طالما ظلمه الكثير حين وصفه بالجيل الذي لم يشهد حروب ولا يعرف معني الثورات، جيل هش من أجيال الشعب المستكين.

لقد فوجأنا جميعاً بأنفسنا، بشعب بأكمله قام و ثار كما لم يثر من قبل، في ثورة قادها الشباب الأبطال رجالا و نساء من كل الأعمار، حتي الأطفال.

شعب قام بكل رقي، وشجاعة، شعب لطالما قال عنه العالم، شعب همجي غير راقي، ولكننا أثبتنا أننا شعب راقي لا يأبي بالذل أبدا، شعب لن يرضي بالإستكانة بعد ذلك.

لم يكن شعب مصر بحاجة إلي ثورة تونس ولا لبنان كما قيل، الشعب المصري الذي قاد و سوف يقود ثورات البلاد العربية أعوام و أعوام، هذا الشعب الذي ضاق به، و لم يعد يقبل لعب دور المشاهد أكثر من ذلك، وعندما قام، أظهر للعالم كله و لحكامه، من هو الشعب المصري، و من هو الشاب المصري!

عفواً يا شعب مصر، لم تعد مستكين بعد الأن

تحيا إلي الشعب الذي كان مستكين، و أصبح ثائر حتي النصر إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق