إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 26 أغسطس 2012

مقلب الزبالة الكبير.. داخلنا!!


لعل الكثيرين منا قد سمعوا أو رأوا المشهد المؤسف لمدعي الدين الذي سبّ إلهام شاهين، واتهمها عيانا بيانا بالزنا!!

ومع أنني لست مغرمة بإلهام شاهين فنيا، فإن ما سمعناه فى الفترة الأخيرة عقب الثورة تحديدا، يبشّر بكارثة حقيقية، فنحن على أبواب فتنة دينية قد تزلزل كيان الكثير منا، وتضعنا فى موقف تساؤل مع النفس!

فهل هذا هو ديننا؟
أهكذا أمرنا الله سبحانه وتعالى؟
أن نلعن ونسبّ ونستبيح عرض كل من لا يعجبنا؟

وإذا نطق بهذه الهلوثة إنسان عادي، غير مؤثر، فلعل أحدا لن يلتفت إليه، ولن يعيره انتباها، ولكن أن ينطق بها من يسمونه شيخاً، فتلك هي الكارثة الكبرى!
وباقي الكارثة، سوف تكتشفه عندما تقرأ تعليقات الناس على هذا الفيديو في الفيس بوك، لأنك ستشعر فورا وكأنك تتجول فى مقلب زبالة كبير!

ما كل هذه القاذورات التي تملأ عقولنا وقلوبنا؟
ما كل هذا الكره والحقد والجهل والغل الذي أصبح الشعب المصري يمتاز به؟!
ولكي تصدقوني، إليكم نماذج من هذه التعليقات!

ماشى يا طاهرة "عدد 6 إعجاب بهذا القديس"!
وإنتى يا رقاصة درجة تالتة مش عار ع الاسلام؟ "عدد 5 إعجاب"!
واحدة عريانة زيك المفروض متكلمش "عدد6 إعجاب"!
سبتوا الشريفة الطاهرة وبتتكلموا على الشيخ!
إنتى لحم رخيص يابنت شاهين!
‘نتى مانزلتيش ليه امبارح ؟؟؟ جماعة متحرشون بلا حدود كانوا مستنينيك!

لن أنكر أن هناك تعليقات أخرى محترمة، مثل هذا التعليق الذى أعجبني:
"كم من عاصٍ تاب قيل موته وأصبح من أهل الجنة، بدل ماتشتم فيها حاسب نفسك الأول، ولو إنت لا سمح الله كامل ومفيش حد كامل، أقل واجب ادعي لها بالهداية، مش بعيد إن اللى عمال يشتم ده يكون من أهل النار !!!"

فإلى المُعلّقين المرضى، اذهبوا للعلاج، هذا أرحم لكم ولنا.

وإلى هذا الشيخ: إذا لم يكن فن إلهام شاهين يعجبك، أو الفن عموما، فهذا شأنك، إذا كانت ملابسها لا تعجبك، فهذا شأنها، إذا كان عدم حجابها لا يعجبك، فتحجّب أنت أولا من الداخل، أما إذا كنت تتخيل أنك نبي الله على الأرض، فاعلم أن نبي الله نفسه لم يقل أبدا لسيدة "كم من واحد اعتلاكِ باسم الفن"!!

كفوا عن فتواكم المريضة وارحمونا، فقد وشكنا على الفتنة فى ديننا!!