إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 17 فبراير 2011

عايزين نشتغل يا مصريين

الثورة قامت والشعب أسقط النظام، والمطالب بتتحقق يوم بعد يوم، والعالم كله بيتكلم عن مصر والمصريين أخيرًا كلام مختلف، وماعدوش بيقولوا علينا شعب همجي أو جاهل أو إرهابي، العالم عايز ولاده يتعلموا من المصريين يا جدعان، حد كان يصدق؟ بعد ما كانوا بيتكلموا وبنتكلم كلنا عن الفراعنة وأمجاد الفراعنة، لأننا ببساطة كنا لا نملك أي أمجاد أخري نتكلم عنها!

والآن وقد وجدوا ما يتكلمون عنه في المصريين، هل نريدهم أن يتكلموا عن الثورة فقط، دون أن نستغل فرصة أن نفعل الآن ما يجعل العالم والتاريخ يتكلمان عن المصريين بفخر واعتزاز مرة أخرى للأبد!

نعم هذه هي الفرصة الحقيقية للمصريين، والتي لم تكن أننا أسقطنا نظاما فاسدا أو قمنا بثورة شعبية حقيقية، وليس انقلاب عسكريا وثورة وهمية كثورة 1952، ولكن أن نعمل أيها المصريين، أن نعمل بجد وعلى حق، فنجعل العالم أجمع يهابنا ويحترمنا، هي دي فرصتنا الحقيقية.

فرصتنا أن نستعيد كل مصري هاجر وترك الوطن لأنه لم يجد من يُقدّر طاقته، علمه وإمكانياته في مصر، مصر التي كانت نبض قلب الحضارة في الماضي، وبعد عقود طويلة من الجهل والفقر والتخلف، والاضطهاد والقمع والظلم، الوطن الذي كتبتُ عنه من بضعة شهور قائلة إنني أحبه، ولا أعرف لماذا أحبه، الآن فرصتنا أن نحبه على حق، ونعرف جيدا لماذا نحبه، فنحن نحبه لأنه وطننا نحن، وطن كل مصري أثبت أنه يحب مصر، من قال نعم للثورة وحتى من قال لا، فنحن على يقين أن كل مصري فينا كان يخاف على مصر حقا بقدر خوفه على أهله وبيته.

نحن بحاجة لأن نعمل، كل فرد فينا يجب أن يعمل، ويعمل بجد، كل رجل وسيدة، فلا مكان لمن لا يعمل الآن.

يجب أن ندرك أن كل ما حدث منذ 25 يناير وحتى اليوم، هو فقط تمهيد للبداية، وعلينا أن نقرر فورا: هل ما حدث فقط هو ما كنا نريده، هل كان الهدف هو تنحي رئيس الدولة ومحاسبة الظالمين وفقط، أم أنها كانت بداية لبدء السعي نحو الهدف الحقيقي الجدير بنا..وهو جعل مصرنا في الصدارة؟

لو أن هدفنا كان مجرد إسقاط النظام وفقط، ثم الاحتفال قبل أن يعود كل منا كما كان، نتحدث عن هذا الخائن وذاك العميل، ونتهم بعضنا بعضا بالعمالة، ونشاهد برامج التليفزيون التي لا تفعل الآن أكثر من توزيع التهم على الناس والتمحك بالثورة، فأبشروا إذن بأنها ستكون نهاية مصر!

أما إذا كان الهدف هو بناء مصر من جديد، بأيدي المصريين وللمصريين، فلا سبيل الآن غير العمل والعلم، سيبك من مين عمل و مين ما عملش، و مين قال و مين ما قلش، وابدأ بنفسك.
يلا يا مصريين نشتغل بجد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق