إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

افكار


فيه صراع نفسي جوا كل حد فينا، بيحصل بسبب كلمة (أنا عامل اللي عليا).
كل واحد دايما حاسس إنه عامل اللي عليه، وبيبقى الإحساس ده صادق جدا على فكرة، بنبقى فعلا حاسين إننا عاملين اللي علينا، بس اللي قدامنا مش مقدر مجهودنا وتعبنا وإحساسنا بيه.
والموضوع ده بيسبب مشاكل كتيرة قوي، مشاكل مبنية على سوء الفهم، مش التفاهم.
الحالة دي موجودة بين كل الناس، وكل العلاقات، بمختلف أشكالها، ممكن تلاقيها في أب شايف إنه عامل اللي عليه مع ولاده بس همَّ مش مقدرين تعبه، أو زوجة شايفة إنها تعبانة في البيت دايما بس ما حدش حاسس بيها، الزوج اللي شايف إنه مهني مراته ومتحمل مسؤوليتها بكل طاقته بس هي مش عاجبها، الموظف اللي شايف إنه فاني عمره في شغله بس مديره مفتري، والمدير اللي شايف إنه مدلع الموظف ومديله حقوقه كلها بس هو اللي معندوش ولاء وطماع، والصاحب اللي شايف إنه جدع مع صاحبه ودايما واقف جنبه، بس صاحبه مش مقدر.... وقصص كتير قوي، كل واحد فينا مش شايف الصورة غير من ناحيته، إحنا معذورين أحيانا كتير، أصل مش سهل أبدا تبص من زاوية تانية مش زاويتك إنت.
بس المشكلة الحقيقية مش في اللي بنعمله، المشكلة في إننا فاكرين اللي بنعمله ده هو المطلوب.
 كل واحد فينا بيشوف احتياج الطرف التاني من منظوره هو، وعينه هو، واحتياجه هو، وأخيرا باللي يقدر هو إنه يعمله.
وبالتالي دايما حاسس إن هو جايب آخره، ليه اللي قدامه مش مقدر تعبه ده؟! وبيبتدي الإحساس بالإحباط يوصل للي قدامك، اللي أصلا محبط منك هو كمان، لأنه برضه شايفك مش مقدر مجهوده معاك اللي إنت طبعا مش شايفه!
 وبنفضل في دايرة مفرغة من التوقعات والإحباطات. 
أعتقد إن الحل (الصعب جدا) إننا نحاول نشوف بعين وعقل الطرف التاني، نديله فرصه يقرر هو محتاج إيه، مش بس إنت شايف إيه، أو تقدر على إيه. 
صعوبة الطريقة دي مش بس إنك تفهم وتستوعب احتياج الآخر، الصعوبة الحقيقية في التخلص من الأنانية اللي جوا كل واحد فينا، والثقة العالية قوي، إننا عارفين وفاهمين كويس قوي!
محتاجين نقبل فكرة إننا مش عارفين، أو على الأقل مش متأكدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق