إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 24 سبتمبر 2011

كشك السجاير اللي على الناصية

شاهدنا منذ أسابيع تسلق بعض لصوص المواسير للسفارة الإسرائيلية، وللحق فإننا قد وقفنا نصفق لهم جميعا، ومع خوفي وقلقي بعد هذا الحدث، فإنني كنت أتصور أني في مأمن من اللصوص، لأن العمارة التي أسكنها ليست بها مواسير خارجية، وكنت أتصور أن ذلك كافٍ لعدم تسلق اللصوص لشقتنا، ولكن بعد ما حدث، أيقنت أن الاستعراض الخطير الذي شاهدناه جميعاً، من السهل جدا دراسته وتكراره، خاصة أن شقتنا في الدور الرابع فقط، والمخيف هو إمكانية وجود حشد من الجيران، يقف ليتابع هذا السيرك، مع احتمالية التصفيق لمرتكبه هو الآخر!!

والجديد في المرة الثانية، هو تكرار نفس المنافسة، وفى الحقيقة أعتقد أنها قد تكون مسابقة عالمية، لتحقيق مركز جديد في موسوعة جينس ريكورد للأرقام القياسية، الهدف منها الفوز باللقب الجديد، بعد فوز الشحات أو مصطفي أو أيا كان اسم المتسلق الأول!!

ولعل ما حدث أمرٌ طبيعي للغاية، خاصة بعد تكريم المحافظ للشاب الأول، وتسليمه شقة مقابل عملية التسلق الباهرة، وهو ما يعبّر مرة أخرى عن انفصام الشخصية الذي تعاني منه الحكومة المصرية، حيث إنه أمر غير مفهوم -بالنسبة لي على الأقل- أن تنتقد الحكومة والمجلس عملية إنزال العلم من على المبني، وفي نفس ذات الوقت تشجع فاعله وتقدم له شقة! ثم لا نتوقع تكرار العملية كل يوم، خاصة فى ظل أزمة السكن التي يعاني منه أغلب شباب مصر!!

والغريب أنه حين يقوم شخص آخر بمعاودة المحاولة الانتحارية، للفوز بشقة، أقصد للفوز بلقب إنزال العلم للمرة الثانية، تغضب الحكومة، وتصف المحاولة هذه المرة بالعمل غير المسئول، شيء عجيب في الحقيقة!

أما الشيء الأغرب فهي عملية اقتحام كشك السجاير الموجود بالمبني، أقصد السفارة، حيث إن سهولة الاقتحام كانت تشبه سهولة اقتحام كشك سجاير في الشارع، صاحبه غايب!!

ومما لا شك فيه، أن هناك أمرا مريبا وغريبا وغير مفهوم في أحداث السفارة الأخيرة، بداية من تشجيع الحكومة لأمر اشبه بالسرقة من وجهة نظري، مهما كانت طهارة الغرض، وصولا للغضب في تكرار العملية للمرة الثانية! اشمعنى يعني؟ ولا هو الشحات كان على رأسه ريشه؟!

وأخيرا هناك شيء لا يمكن إغفاله، وهو التشابه –من حيث السهولة وتخاذل قوات الأمن- بين اقتحام السفارة واقتحام مقر أمن الدولة السابق، وفرحة الثوار بالأوراق التي وجدوها في أثناء الاقتحامين، والتي لا نعلم حتى الآن أين هي!

والسؤال الآن: أين هي الأوراق المهمة جدا –كما قالوا- التي والتي وجدها الثوار في مخزن الأوارق الخاص بالسفارة؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق